2025-08-06 09:28:09
في خطوة إنسانية ورياضية لافتة، أصدر الاتحاد الليبي لكرة القدم قراراً تاريخياً أمس الخميس، يسمح لأندية الدوري المحلي الممتاز بالتعاقد مع اللاعبين من حاملي الجنسيتين الفلسطينية والسودانية، واعتبارهم لاعبين محليين بدءاً من مرحلة الإياب للموسم الحالي 2023-2024.

وجاء هذا القرار الذي حمل الرقم "7" مراعاة للأوضاع الإنسانية الصعبة التي تمر بها كل من السودان وفلسطين، حيث أوضح بيان الاتحاد أن البلدين يشهدان ظروفاً استثنائية تعذر معها استمرار المسابقات الرياضية الرسمية، مما دفع العديد من اللاعبين المحترفين إلى البحث عن فرص خارج أوطانهم.

تفاصيل القرار الجديد

وفقاً للقرار الصادر، سيتم السماح لكل نادٍ في مختلف درجات الدوري الليبي (الممتاز، الأولى، الثانية، الثالثة) بتسجيل لاعبين من حاملي الجنسية السودانية ومثلهما من الجنسية الفلسطينية ضمن قوائم الفرق. أما فيما يخص الفئات العمرية، فسيسمح لكل نادٍ بتسجيل لاعب سوداني واحد وآخر فلسطيني فقط.
وأشار الاتحاد إلى أن هذا القرار جاء بناءً على طلب رسمي من الاتحاد السوداني لكرة القدم، بهدف تخفيف الأعباء عن اللاعبين السودانيين المتأثرين بالأوضاع الراهنة في بلادهم. كما يأتي تكريماً للعلاقات الرياضية المتميزة بين ليبيا وكلا البلدين.
سياسة التعاقدات الأجنبية في ليبيا
تجدر الإشارة إلى أن لوائح الاتحاد الليبي الحالية تسمح للأندية بالتعاقد مع 5 لاعبين أجانب، مع اشتراط عدم مشاركة أكثر من 3 منهم في أي مباراة بالدوري المحلي. ويتميز القرار الجديد بكونه استثناءً إنسانياً، حيث سيعامل اللاعبون السودانيون والفلسطينيون معاملة اللاعبين المحليين، مما يتيح للأندية مرونة أكبر في تشكيلاتها.
العلاقات الرياضية بين ليبيا والسودان
يأتي هذا القرار في سياق التعاون الرياضي المتميز بين البلدين، حيث استضافت مدينة بنغازي الليبية مؤخراً مباريات المنتخب السوداني في تصفيات كأس العالم 2026، كما استضافت مباريات نادي المريخ السوداني في دوري أبطال أفريقيا الموسم الماضي.
ردود الفعل المتوقعة
من المتوقع أن يحظى هذا القرار بترحيب واسع من الأوساط الرياضية والإنسانية، كونه يجمع بين البعد الرياضي والقيمة الإنسانية، ويسهم في دعم اللاعبين المتأثرين بالأزمات في بلدانهم. كما يعكس صورة مشرفة للرياضة الليبية وقدرتها على لعب دور إيجابي في دعم الأشقاء في الأوقات الصعبة.
خاتمة
بهذه الخطوة، يؤكد الاتحاد الليبي لكرة القدم على قيم التضامن الرياضي العربي والإفريقي، معززاً مكانة ليبيا كوجهة رياضية آمنة وقادرة على استيعاب المواهب المتأثرة بالظروف الاستثنائية في المنطقة.