2025-07-30 10:58:59
تستعد دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم، التي ستكون الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، حيث تشهد البلاد طفرة غير مسبوقة في البنية التحتية الرياضية. وتواصل اللجنة العليا للمشاريع والإرث جهودها الحثيثة لاستكمال كافة الاستعدادات قبل انطلاق البطولة في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

ملاعب البطولة: تحف معمارية تجمع بين الأصالة والحداثة
تم الإعلان عن جاهزية ثلاثة ملاعب حتى الآن، وهي: ملعب خليفة الدولي، ملعب الجنوب، وملعب المدينة التعليمية. ومن المقرر أن تكتمل جميع الملاعب الثمانية قبل الموعد المحدد بوقت كافٍ، مما يتيح الفرصة لاختبارها بشكل كامل.

ملعب البيت: تحفة معمارية مستوحاة من التراث العربي
يعد ملعب البيت أحد أبرز الملاعب التي ستستضيف مباريات البطولة، حيث يتسع لـ60 ألف متفرج. تم تصميمه على شكل خيمة بدوية تقليدية (بيت الشعر)، وهو مجهز بسقف قابل للطي بالكامل. حصل الملعب على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة "جي ساس" من فئة الخمس نجوم، وسيستضيف 9 مباريات خلال البطولة.

ملعب الجنوب: تحية للمهندسة زها حديد
صمم ملعب الجنوب الراحلة زها حديد، حيث استوحت فكرته من أشرعة السفن التقليدية، تكريماً لتراث مدينة الوكرة الساحلية. يتسع الملعب لـ40 ألف متفرج، وهو مجهز بنظام تبريد مبتكر وسقف قابل للطي. سيستضيف الملعب مباريات حتى دور الـ16 من البطولة.
الاستدامة في صميم التصاميم
تولي قطر أهمية كبيرة لمبدأ الاستدامة في جميع ملاعب البطولة. حيث سيتم تفكيك ملعب الريان بعد البطولة وتحويله إلى مركز رياضي، بينما سيتم تحويل ملعب المدينة التعليمية إلى مقر لمنتخب قطر للسيدات. كما حصل ملعب المدينة التعليمية على شهادة "جي ساس" للاستدامة من فئة الخمس نجوم.
استعدادات متكاملة لضبط الحرارة
تم تجهيز جميع الملاعب بأنظمة تبريد متطورة تمكنها من الحفاظ على درجة حرارة مثالية تتراوح بين 24-28 درجة مئوية، مما يضمن راحة اللاعبين والمتفرجين على حد سواء. وتعد هذه الأنظمة من أهم الابتكارات التي ستقدمها قطر خلال البطولة.
تراث قطر يضيء الملاعب العالمية
تميزت تصاميم الملاعب بالجمع بين الحداثة والتراث القطري، حيث استوحيت من العناصر التراثية مثل الخيام البدوية، القبعات التقليدية (القحفية)، وأشرعة السفن. كما يعكس ملعب الريان جمال الحياة الصحراوية في قطر من خلال تصميمه الفريد.
ختاماً
تشكل استضافة قطر لكأس العالم 2022 نقلة نوعية في تاريخ البطولات الرياضية العالمية، حيث تقدم نموذجاً فريداً يجمع بين الأصالة والحداثة، مع التركيز على مبادئ الاستدامة والابتكار. ومن المؤكد أن هذه البطولة ستترك إرثاً رياضياً وثقافياً مميزاً في المنطقة والعالم.