2025-07-30 10:59:38
أثار امتناع الشركة المكلفة بتوفير تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) عن التعليق على ملابسات تأخر وصول المعدات إلى تونس قبل نهائي دوري أبطال أفريقيا، موجة من الجدل والتساؤلات حول المسؤولية الحقيقية وراء الأحداث التي شهدتها المباراة بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي.

ووفقاً لوثيقة مسربة حصلت عليها وسائل إعلامية، كان من المفترض أن تصل معدات الفار إلى تونس يوم 30 مايو/أيار الماضي، عبر طرف ثالث يتولى نقلها من الرياض إلى تونس العاصمة. إلا أن المعدات لم تصل في الموعد المحدد، مما دفع الشركة للبحث عن حل بديل عن طريق شحنها عبر رحلة مع شركة طيران الإمارات، على أمل أن تصل صباح يوم 31 مايو/أيار.

لكن المشكلة تفاقمت عندما ارتكبت شركة الطيران خطأً في نقل البضائع، حيث وصلت قطعتان فقط من أصل ثلاث قطع من المعدات الأساسية. هذا التأخير والإهمال جعلا تشغيل تقنية الفار أمراً صعباً قبل المباراة، مما أثر بشكل مباشر على سير اللقاء النهائي.

وعقب نشر الوثيقة المسربة، حاولت وكالة الأنباء الألمانية الحصول على تعليق رسمي من الشركة، لكن الأخيرة رفضت الإدلاء بأي تصريحات، واكتفت بالقول عبر ممثلها في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا: "في حال وجود رد رسمي من الشركة فسننشره على موقعنا الإلكتروني والمواقع الإعلامية".
وكان غياب تقنية الفار قد تسبب في احتجاجات واسعة من قبل لاعبي وفنيي الوداد البيضاوي، خاصة بعد إلغاء هدف للفريق المغربي كان سيعادل به هدف التقدم للترجي. وتوقفت المباراة لمدة ساعة ونصف، قبل أن يتخذ الحكم قراراً بموافقة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) بإعلان فوز الترجي وتتويجه بلقب البطولة، وذلك بعد رفض لاعبي الوداد استئناف اللعب.
ومن المقرر أن يعقد الكاف اجتماعاً طارئاً غداً الثلاثاء في العاصمة الفرنسية باريس، لبحث الأحداث التي شهدتها المباراة النهائية واتخاذ الإجراءات المناسبة. ويترقب الجميع ما إذا كان هذا الاجتماع سيقدم إجابات واضحة حول الأخطاء التي حدثت، ومن سيتحمل المسؤولية النهائية عن فوضى نهائي دوري أبطال أفريقيا.