2025-07-30 10:23:44
عبّر ألكسندر سيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) عن استيائه الشديد من أداء تقنية الفيديو المساعد في التحكيم (VAR)، معتبراً أنها تحتاج إلى إصلاحات جذرية خاصة فيما يتعلق بقواعد التسلل واحتساب الأهداف.

انتقادات حادة لتقنية التسلل
وجه سيفرين انتقادات لاذعة لطريقة عمل نظام الفار في تحديد حالات التسلل، حيث قال في تصريحات لصحيفة "ميرور" البريطانية: "إذا كان أنفك طويلاً بعض الشيء، فقد تقع في فخ التسلل"، في إشارة واضحة إلى دقة القرارات التي تتخذ بناءً على فروق ضئيلة قد لا تتجاوز سنتيمترات قليلة.

وأعلن رئيس "يويفا" عن نيته تقديم اقتراح رسمي لاعتماد ما أسماه "منطقة سماح" في حالات التسلل، بحيث لا تحتسب المخالفة إلا إذا تجاوزت المسافة بين المهاجم والمدافع 10 إلى 20 سنتيمتراً. ويرى سيفرين أن هذا التعديل سيعيد التوازن للعبة ويقلل من الجدل حول القرارات التحكيمية.

إشكالية لمس اليد وغياب المعايير الواضحة
تطرق سيفرين أيضاً إلى موضوع لمس اليد داخل المنطقة، وكشف أنه عقد مؤخراً اجتماعاً ضم مجموعة من أبرز المدربين في العالم، وعرض عليهم حالة مثيرة للجدل لمس اليد، فانقسم الحضور بين مؤيد لاحتسابها ومعارض.
وأعرب عن قلقه من عدم وجود معايير واضحة ومحددة لاحتساب لمس اليد، منتقداً فكرة "النية" أو "التعمد" في مثل هذه الحالات، حيث قال: "الحكم ليس طبيباً نفسياً ليعرف ما إذا كان اللاعب قد تعمد لمس الكرة بيده أم لا".
فوضى التطبيق وتأثيرها على الروح الرياضية
انتقد رئيس "يويفا" بشدة الاختلاف الكبير في تطبيق تقنية الفار بين الدوريات الأوروبية، مشيراً إلى أن "الفوضى" التي تعيشها الملاعب الأوروبية ناتجة عن غياب المعايير الموحدة. ففي الدوري الإنجليزي مثلاً، لا يُسمح للحكم بمشاهدة اللقطات بنفسه، بينما في الدوري الإيطالي يقضي الحكام وقتاً طويلاً في مراجعة القرارات.
ولفت سيفرين إلى التأثير السلبي للفار على حماس المباريات، حيث أصبح اللاعبون يترددون في الاحتفال بالأهداف خوفاً من إلغائها لاحقاً، مما يفقد المباريات جزءاً من متعتها وتلقائيتها.
دعوة لإصلاحات عاجلة
اختتم رئيس الاتحاد الأوروبي تصريحاته بالتأكيد على ضرورة إجراء إصلاحات عاجلة للنظام الحالي، معرباً عن أمله في أن تؤدي التعديلات المقترحة إلى استعادة التوازن في اللعبة وتقليل الجدل حول القرارات التحكيمية.
ويأتي هذا الموقف في وقت تشهد فيه تقنية الفار انتقادات متزايدة من مختلف الأطراف في عالم كرة القدم، مما يزيد الضغوط على المسؤولين لإجراء التعديلات اللازمة لتحسين أدائها.