2025-07-30 10:24:51
رغم التصريحات الحادة والتهديدات المزعومة التي أطلقها مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك المصري، خلال مؤتمره الصحفي الأخير، إلا أن قرار النادي بالمشاركة في مباراة السوبر الأفريقي ضد الترجي التونسي في قطر أثار موجة من السخرية والانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي. وجاء هذا القرار متناقضًا مع تصريحات منصور التي أكد فيها رفضه للمشاركة إلا بشروط معينة، مما أظهر تراجعًا واضحًا في موقفه.

اتهامات بلا دليل وسخرية من "فبركة" التهديدات
خلال المؤتمر، اتهم منصور لاعبين ورياضيين بالتخابر لصالح قطر، وادعى تلقيه تهديدات من ضابط مخابرات قطري يُدعى "أبو سنيدة". ولإثبات مزاعمه، عرض محادثة مزعومة على الشاشة، لكن الخطأ الفادح في تاريخ المحادثة كشف تلفيقها، مما حول المؤتمر إلى مسرح للسخرية. وتصدر وسم باسم منصور قائمة الترند في مصر، حيث هاجمه النشطاء بسبب تناقض مواقفه، وشبهوه بالممثل عبد الفتاح القصري في فيلم "الريس حنفي" الذي اشتهر بعبارة: "كلمتي لا يمكن تنزل الأرض أبدًا.. خلاص هتنزل المرة دي".

الزمالك يعلن المشاركة رغم "الرفض المبدئي"
على الرغم من تصريحات منصور بأن قرار المشاركة سيتحدد يوم الأربعاء، إلا أن الموقع الرسمي للنادي أعلن عن تعيين إسماعيل يوسف رئيسًا للبعثة، مما أكد توجه الفريق للعب في الدوحة يوم 14 فبراير. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الضغوط الخارجية، بما في ذلك تدخل اتحاد الكرة المصري والاتحاد الأفريقي، أجبرت الزمالك على التراجع عن موقفه.

ردود الأفعال: من السخرية إلى الاتهامات بالتضليل
لم تتجاهل وسائل الإعلام المحلية فضيحة تلفيق المحادثة، حيث وصف موقع "الفجر" الإخباري الحادثة بـ"السقطة الفادحة". كما اتهمه محللون رياضيون باستخدام خطاب عدائي لتحويل الانتباه عن الخلافات الداخلية في النادي. وفي المقابل، دافع بعض مشجعي الزمالك عن قرار المشاركة، معتبرين أن المصلحة الرياضية يجب أن تتقدم على الخلافات السياسية.
خلفية الصراع: الزمالك والترجي في مواجهة أفريقية ساخنة
يخوض الزمالك المباراة بعد فوزه بلقب الكونفيدرالية الأفريقية، بينما يشارك الترجي التونسي بصفته بطل دوري الأبطال. وكان منصور قد هاجم قطر سابقًا بسبب دعمها للإخوان المسلمين، لكن قرار المشاركة أظهر أن الاعتبارات الرياضية قد طغت على الخطاب السياسي.
ختامًا، تحولت أزمة الزمالك مع السوبر الأفريقي من قضية رياضية إلى مشهد من التناقضات والسخرية، مما أثار تساؤلات حول مصداقية الخطاب الرافض للمشاركة، وكشف عن أزمة إدارة في واحدة من أكبر الأندية المصرية.