2025-07-04 14:45:50
حفيظ دراجي، الاسم الذي يتردد صداه في أروقة كرة القدم الجزائرية والعالمية، هو أحد أبرز اللاعبين الذين تركوا بصمة لا تُنسى في تاريخ الرياضة. وُلد دراجي في 19 فبراير 1954 في الجزائر العاصمة، وبدأ مسيرته الكروية في نادي شباب بلوزداد قبل أن ينتقل إلى أوروبا حيث لعب في أندية مرموقة مثل نادي سانت إتيان الفرنسي.
مسيرته الكروية المبكرة
بدأ حفيظ دراجي مشواره مع كرة القدم في سن مبكرة، حيث أظهر موهبة استثنائية جعلته يلفت انتباه المدربين والجماهير. انضم إلى نادي شباب بلوزداد في بداية السبعينيات، وسرعان ما أصبح أحد أهم اللاعبين في الفريق. قيادته ومهاراته الفردية ساعدت النادي على تحقيق العديد من الإنجازات المحلية، مما فتح له أبواب الاحتراف في أوروبا.
الانتقال إلى أوروبا والنجاح مع سانت إتيان
في عام 1977، انتقل دراجي إلى نادي سانت إتيان الفرنسي، حيث أصبح أحد أهم اللاعبين الأجانب في الدوري الفرنسي. تميز بأسلوبه الهجومي وقدرته على تسجيل الأهداف، كما ساهم في تحقيق الفوز بالدوري الفرنسي موسم 1980-1981. كانت فترة لعبه في سانت إتيان بمثابة نقطة تحول في مسيرته، حيث اكتسب خبرة كبيرة وذاع صيته كلاعب عالمي.
مع المنتخب الجزائري
لم ينسَ دراجي وطنه، حيث كان أحد أعمدة المنتخب الجزائري خلال فترة الثمانينيات. شارك في العديد من البطولات الإفريقية والعالمية، وساهم في تأهل الجزائر لكأس العالم 1982 في إسبانيا، وهي المشاركة التاريخية الأولى للجزائر في المونديال. كان أداء دراجي متميزاً في تلك البطولة، حيث سجل هدفاً في مرمى ألمانيا الغربية في المباراة التي انتهت بفوز الجزائر 2-1، وهو انتزال تاريخي لا يزال يُحتفى به حتى اليوم.
إرثه وتأثيره
بعد اعتزاله كرة القدم، اتجه حفيظ دراجي إلى التدريب والعمل الإداري، حيث ساهم في تطوير الكرة الجزائرية من خلال تدريب عدة أندية محلية. كما تم تكريمه عدة مرات تقديراً لإنجازاته، حيث يُعتبر أحد رموز الرياضة في الجزائر.
حفيظ دراجي ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل هو رمز للعزيمة والتفاني. مسيرته تُلهم الأجيال الجديدة من اللاعبين، وتذكّر الجميع بأن الأحلام الكبيرة يمكن تحقيقها بالعمل الجاد والإصرار.